
باطل أريد به باطل، فكرة شيطانية تحاول خلق ديكتاتور يتم تنصيبه عنوة ضاربة بالدساتير والقوانين وحقوق المواطنين عرض الحائط، تنصيب حفتر رئيسا أسمى علامات ضياع البلاد ومقدراتها ومستقبلها
من جديد عادت مصادر مطلعة بأن نوابًا موالين لخليفة حفتر في برلمان الشرق، يحاولون حصد أكبر مكاسب بدعوة تنصيبه رئيسًا للبلاد، وكشفت تقارير إعلامية عن معلومات تفيد عزم برلمان الشرق عقد جلسة سرية لتنصيب حفتر رئيسًا مؤقتًا للبلاد.
وأفادت تقارير بأن هذه الخطوة تأتي عقب اجتماعات سرية عُقدت خلال الأسابيع الماضية في مصر، وسط رفض من نواب المنطقة الغربية، مما أدى إلى استبعادهم من المشاركة في هذه الخطوة.
وأفادت التقارير بأن الاجتماعات السرية التي عُقدت في القاهرة خلال الأسابيع الماضية، شارك فيها عدد من النواب المؤيدين لحفتر، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وعسكرية أخرى.
ومن جهته، أكد علي الصول عضو برلمان الشرق، في تصريحات إعلامية وجود مباحثات ومشاورات بالفعل بين أعضاء برلمان الشرق لتنصيب حفتر رئيسًا للبلاد، موضحا أن ذلك يتطلب تعديلًا في الإعلان الدستوري والذي ينص على انتخاب الرئيس عبر انتخابات عامة مباشرة من الشعب.
زاعما أن المجلس كان قد أقر هذا المقترح في أول جلساته، ولكن نظرًا لعدم إمكانية انتخاب الرئيس من الشعب في الوقت الحالي، فإن تعديل القانون لانتخاب الرئيس من قبل مجلس النواب هو الحل الأنسب.
وأكد الصول على حاجة ليبيا إلى رئيس بصلاحيات واسعة، مبينا أن تحقيق ذلك يتطلب دعمًا وتوافقًا دوليًا وتوافقا بين الأطراف الليبية لتعديل القوانين، كما أضاف أن هذه الخطوة ضرورية لضمان استقرار البلاد وتجاوز المرحلة الانتقالية الراهنة.
المثير للدهشة أن خلال الساعات الماضية نفت مصادر في برلمان الشرق ومقربون من حفتر، لجريدة الشرق الأوسط، ما تردد عن عزم برلمان الشرق على عقد جلسة لتنصيب حفتر رئيساً مؤقتاً للبلاد، وزعمت المصادر أن هذه المعلومات نشرتها وسائل إعلام لا تريد استقرار ليبيا، على حد تعبيرهم.
لكن تصريحات النواب الموالين لحفتر تؤكد أن برلمان الشرق ينوي اتخاذ هذه الخطوة، وأفادت تقارير حديثة أن هؤلاء النواب بدأوا في الترويج لفكرة تنصيبه رئيسًا للبلاد كخطوة أولية، تليها مطالب أخرى أكثر جوهرية.