تقارير ومقالات

أنوار كتاب الله تتجلى في الجنوب_ آلاف الحافظين والعُباد

كلمات نورانية حملها المسلمون، القرآن الكريم، رسالة سماوية تعد إحدى معجزات الإسلام.

أما الشرف والفخر فهو عندما تشتهر ليبيا ببلد حفظة القرآن الكريم، وبشكل خاص في الجنوب الليبي

في ليبيا القلوب معلقة بكتاب الله فتعرف ببلد المليون حافظ للقرآن أو خمس سكانها من حفظة كتاب الله الكريم، ولا يخلو بيت من قارئ لكتاب الله أو حافظ له، وأسست لتحفيظه منارات ومساجد تنتشر في ربوع البلاد، ويقبل على حفظه الصغير والكبير.

كما أنه ليس حفظ فقط بل يتميز الليبيون بالضبط والإتقان بعدة قراءات، وفي المسابقات الدولية في الإمارات والسعودية وجميع أنحاء العالم العربي والإسلامي يفوز بالمراكز الأولى الليبيين متفوقين على عشرات المشاركين من عشرات الدول

ووصف الليبيين على هذا الأساس بأنهم شعب قرآني، ويُقبلون على كتاب الله بقلوب مفتوحة، وهذا يبشر بأن لديهم جيلا قرآنيا يتحلّي بالأخلاق الإسلامية، أبناء قد رباهم وأدّبهم وعلّمهم القرآن

في الجنوب الليبي منارات لحفظ القرآن الكريم ويتميز صغاره وكباره بحفظ القرآن الكريم، ففي سبها تجد العديد من مراكز تحفيظ القرآن وتقام العديد من المسابقات في حفظه، تحت اسم جائزة فزان الأولى لحفظ القرآن الكريم على مستوى الجنوب الليبي، ويشارك فيها عشرات المتسابقين في حفظ القرآن كاملاً، ونصفه الثاني، وربع الأخير، والأجزاء الخمسة الأخيرة، والأجزاء الثلاثة الأخيرة.

وتشمل مسابقات الجنوب حفظ سلسلة المتون العلمية والمنظومة البيقونية، وتحفة الأطفال، والأرجوزة الميئية، هذه التفاصيل تؤكد تعمق الليبيين في الجنوب في حفظ كتاب الله بقراءات مختلفة وجميع علومه

كما أقيمت في تساوة جنوبا العديد من مراكز تحفيظ القرآن الكريم والعامرة بالأطفال والكبار ويشارك خريجيها في كل المسابقات المحلية والدولية ويحصدون المراكز المتقدمة

أهم ما يميز ليبيا أن حافظ القرآن يمنح إجازة معتمدة تعادل الشهادة الجامعية، ويستطيع التدريس والتعيين على الدرجة السابعة في الدولة الليبية.

قلوب عامرة بالإيمان والقرآن الكريم تنتشر في جنوب ليبيا في الكفرة وغات وسبها والقطرون وأوباري ومرزق والعوينات وتهالة وزويلة وكل المناطق، تضيء منازل الجنوب وتصنع بركتها وتحفظها وتحفظ ليبيا من كل الشرور على مدار سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى