تقارير ومقالات

عجوز الرجمة باع القضية الفلسطينية و الغزاويون الضحية

في الوقت الذي أفادت فيه تقارير إعلامية، بوجود ترتيبات سرية لاستقبال نحو 200 ألف لاجئ فلسطيني في مدينة سبها، وسط تكتم رسمي حول تفاصيل هذه الخطة.

ذكرت مصادر أن هناك دراسات لتحديد أماكن إقامة اللاجئين، مع تجهيز البنية التحتية اللازمة لاستيعابهم، بمشاركة خليفة حفتر.

وجاء ذلك بعد زيارات عدة قام بها صدام حفتر إلى تل أبيب منذ 2021، عارضا إقامة علاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني شرط دعم والده وبقائهم في السلطة وفي أي انتخابات قادمة.

عرض ليبي لاستضافة لاجئي غزة

في سياق متصل، كشف تقرير لمجلة “أميركان ثنكر” الأمريكية عن مقترح قدمته حكومة الشرق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتضمن استعداد ليبيا لاستقبال ما بين 100 إلى 200 ألف لاجئ فلسطيني من قطاع غزة.

ووفقًا للتقرير، فإن هذا المقترح يُعد الأول من نوعه لدولة إسلامية، خاصة بعد رفض مصر والأردن لمقترحات أمريكية مماثلة بشأن استقبال لاجئي غزة.

مساعٍ لكسب الدعم الأميركي

وأشار التقرير، إلى أن العرض يسعى إلى كسب تأييد الإدارة الأمريكية، خصوصًا مع الحديث عن ترتيبات لإجراء انتخابات توحد البلاد.

انعكاسات اقتصادية وسياسية محتملة

وأوضح التقرير أن، واشنطن قد تستغل هذا العرض في إطار استراتيجية اقتصادية تشمل شراء العقود الآجلة لاحتياطيات النفط والغاز الليبي، على غرار الاتفاقيات الأمريكية بشأن المعادن في أوكرانيا. كما قد يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين ليبيا والولايات المتحدة.

انتقادات داخلية للمقترح

وأثار هذا الطرح ردود فعل غاضبة في الأوساط الليبية، حيث وصف عضو برلمان الشرق، علي الصول، العرض بأنه “خيانة عظمى”، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عنه.

واتهم الصول المشاركين فيه، بالسعي للحصول على دعم واشنطن بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب سيادة ليبيا، مشددًا على أن الشعب الليبي يرفض توطين اللاجئين الفلسطينيين، ويتمسك برفض تهجيرهم من أراضيهم.

وربطت تقارير، عرض استقبال 200 ألف فلسطيني على الأراضي الليبية بالعديد من الزيارات السرية لصدام حفتر إلى إسرائيل طوال السنوات الماضية.

ووفق تقرير سابق لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية فإن صدام حفتر، قام بزيارة سرية إلى إسرائيل والتقى مسؤولين إسرائيليين، حيث سعى حفتر الإبن للحصول على دعم عسكري ودبلوماسي إسرائيلي، مقابل تعهده بإقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب حال فوز والده بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

علاقات غير معلنة

وهو ما أكده المحلل الإسرائيلي إيلي نيسان عن قيام صدام حفتر بعدة زيارات سرية إلى إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات لم تُعلن رسميًا، وإنما تم تسريبها عبر الإعلام العبري.

حفتر ومساعيه لتعزيز نفوذه في الجنوب

ويسعى حفتر، إلى تعزيز نفوذه في الجنوب بأي شكل، وبأي صفقة مشبوهة تبقيه داخل هذه المنطقة، مستغلًا الاضطرابات الأمنية والصراعات القبلية.

حيث يركز حفتر على توسيع نفوذه عبر نشر قواته في مناطق استراتيجية مثل سبها، مرزق، وغات، بهدف السيطرة على الموارد الطبيعية، لا سيما النفط والغاز والطرق التجارية الحيوية.

وتأمين قاعدة دعم قوية تمكنه من فرض أجندته في أي تسوية سياسية مستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى