حوادث السير_مأساة قطاع الطرق في الجنوب
الزيادة المطردة في حوادث السير، تسلط الضوء من جديد، على المشاكل الكبيرة التي يعانيها قطاع الطرق في الجنوب الليبي وما يترتب على ذلك من مشكلات لسكان الإقليم..
حوادث مروعة بين الحين والآخر على الطرق المتهالكة بين مدن الجنوب، تحصد أرواح السكان وتتسبب في إصابات بالغة وعاهات مستديمة، فضلاً عن الخسائر الكبيرة في السيارات والممتلكات،، مآسٍ متكررةٌ وأنباءٌ أصبحت متواترة في كل مناطق الجنوب الليبي، فبين حادث هنا وآخرَ هناك، تستمر المعاناة..
ويُرجعُ الخبراءُ والأهالي تزايد تلك النوعية من الحوادث بشكل أساسي لمستوى الطرق التي أصبحت متهالكة بسبب ما يعتري قطاع الطرق من إهمال على مدار سنوات وسنوات، حيث تعاني شبكة الطرق إهمالاً واضحاً منذ تسعينيات القرن الماضي..
نقصُ عدد الطرق الممهدة في الجنوب برغم ازدياد أعداد السكان بشكل مُطرد، وغيابُ العلامات الإرشادية ومحطاتِ الوقود، وتهالكُ الطرق الرئيسية بسبب تأخر أعمال الصيانة كل ذلك يزيد من انخفاض نسبة الأمان على تلك الطرق..
زيادة التشققات والحفر في الطرق الفرعية، وعدم رصف الطرق التي تربط بين المدن الرئيسية في الإقليم بشكل منتظم، وغياب الرقابة وعدم التزام شاحنات النقل بالحمولات المقررة، كل ذلك يؤدي لزيادة المحاطر أثناء القيادة..
وفي ظل ما سبق سرده من أسباب يتبين حجم الإهمال في واحد من أهم المرافق في الجنوب الليبي، ما يلقي الضوء من جديد على مدى التهميش والظلم الذي يتعرض له سكان الإقليم..