تقارير ومقالات
أخر الأخبار

هانا تيتيه في ليبيا_ تعهدات أممية وتحديات معقدة

وصلت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، هانا تيتيه إلى العاصمة طرابلس، وذلك بعد نحو شهر من تعيينها من قبل مجلس الأمن الدولي. وتعهدت تيتيه، خلال تصريحاتها الأولى بالعمل على تحقيق حل سياسي شامل بقيادة ليبية، مؤكدة التزامها بمواصلة جهود أسلافها في هذا الملف المعقد.

الحوار مع جميع الأطراف
وشددت تيتيه، عبر بيان رسمي صادر عن البعثة الأممية، على أهمية التعاون مع جميع الأطراف الليبية دون استثناء، قائلة:”لا يمكن تحقيق الحل دون العمل مع جميع الليبيين، من مختلف الأطياف السياسية والمجتمع المدني، بما يشمل الشيوخ، النساء، الشباب، والمكونات الثقافية المختلفة.

دعم المؤسسات والتحضير للانتخابات
وأكدت المبعوثة الأممية أنها ستعمل على تنسيق الجهود مع جميع الأطراف المحلية والدولية من أجل:”الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وسيادتها، ودعم المؤسسات الليبية وتمكينها من تنظيم انتخابات وطنية شاملة، وصياغة رؤية وطنية موحدة لمواجهة التحديات السياسية والأمنية الراهنة”.

تحديات صعبة
وأقرت تيتيه، بصعوبة المهمة الموكلة إليها، لكنها شددت على أن التعاون والعمل المشترك يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقرار.
وأكدت كذلك، أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم ليبيا لتصبح دولة ديمقراطية مزدهرة وفاعلة على الساحة الدولية!!
وتزامن وصول تيتيه مع استمرار اجتماعات اللجنة الاستشارية، التي تضم 20 عضوًا، في العاصمة طرابلس حيث تهدف هذه الاجتماعات إلى معالجة النقاط الخلافية في المسار الانتخابي، وتقديم حلول سياسية تعزز فرص إنهاء الأزمة الليبية.

هل تنجح تيتيه؟
وتأتي مهمة هانا تيتيه في ظل سياق سياسي وأمني معقد، حيث تعاقب 9 مبعوثين أمميين سابقين على هذا الملف دون تحقيق اختراقات جذرية.
من جهة ثانية، يترقب الشارع الليبي والمجتمع الدولي مدى قدرتها على كسر حلقة الجمود السياسي، خاصة فيما يتعلق بتوحيد المؤسسات وإنهاء النزاعات المسلحة المستمرة.

ويرى محللون، أن تيتيه ستواصل مسار سابقتها ستيفاني ويليامز، خاصة في ما يتعلق بمسار لجان الحوار، لكن الانقسام السياسي يبقى العائق الأكبر أمام أي تقدم.
ولفتوا كذلك، أن تيتيه تواجه معضلة تفكيك الشبكات المسلحة التي لا تزال تفرض سيطرتها على المشهد الأمني، مؤكدين أن انتشار السلاح يشكل خطرًا دائمًا على الاستقرار.

فيما أشاروا إلى أن الوضع الاقتصادي الهش في ليبيا يعد عائقًا آخر، حيث يعاني المواطنون من تداعيات عقد كامل من الفوضى.

فرصة استثنائية أم استمرار للفشل؟
وحول إمكانية نجاحها، قالوا: إن نجاح تيتيه يتوقف على قدرتها على تجاوز الأخطاء السابقة، عبر بناء تحالفات مرنة وتقديم مبادرات مبتكرة تدفع باتجاه حلحلة الجمود السياسي في البلاد ورؤية جد مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى