ليبيا

رغم مساحة ليبيا وإمكانياتها_ أبناؤها يعجزون عن امتلاك المنازل

تشهد ليبيا أزمة سكنية خانقة بسبب الإرتفاع الكبير في أسعار العقارات، مما جعل امتلاك منزل أمرًا صعبًا على شريحة واسعة من المواطنين، فقد قفزت أسعار المنازل والشقق في السنوات الأخيرة، حيث تتراوح أسعار الشقق السكنية في العاصمة طرابلس بين 200 ألف إلي مليون دينار، بينما تصل أسعار المنازل إلى أرقام تفوق ذلك بكثير، مما يجعل خيار الشراء بعيد المنال للكثيرين.

وتعود أسباب هذه الأزمة إلى عدة عوامل، أبرزها الوضع الأمني المتدهور الذي أدى إلى نزوح العديد من السكان من مناطقهم الأصلية بحثًا عن الأمان، مما زاد الطلب على العقارات في بعض المناطق ورفع الأسعار.

كما أن توقف مشاريع الإسكان الحكومية منذ عام 2011 ساهم في تفاقم المشكلة، حيث لم يتم تنفيذ مشاريع جديدة تلبي احتياجات المواطنين، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأزمة الاقتصادية وضعف القدرة الشرائية جعلا من الادخار لشراء منزل أمرًا شبه مستحيل للكثير من العائلات.

وفي ظل هذه الظروف، اضطر العديد من المواطنين إلى الاستئجار بأسعار مرتفعة، حيث تتراوح إيجارات الشقق في المناطق الآمنة بين٢٠٠٠ و ٥٠٠٠ دينار ليبي شهريًا، مما يزيد من الأعباء المالية على الأسر الليبية.

ومع غياب حلول واضحة من الحكومة، تتفاقم الأزمة يومًا بعد يوم، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لتنظيم سوق العقارات، وتشجيع الاستثمار في الإسكان، وإعادة تفعيل برامج الإسكان الاجتماعي لتخفيف الضغط على المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى