الجنوب الليبي_ ضمن مخطط تهجير سكان غزة وكلمة السر حفتر

كارثة إنسانية ودمار لحق بسكان قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي المتواصل، ولحفظ أمن إسرائيل يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة خارج القطاع في انتهاك لكل القوانين الدولية والإنسانية التي ترفض التهجير القسري.
وحاليا دخل الجنوب الليبي في معادلة جديدة، ضمن مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إليه، وهو ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية ومسؤولين رأوا أن الجنوب الليبي المكان المناسب لاستقبال الفلسطينيين.
وعلى مواقع إسرائيلية نقلت عن مسؤولين وباحثين إسرائيليين بدء الحديث عن تهجير سكان قطاع غزة إلى جنوب ليبيا، معتبرين أنه “الخيار الأفضل” مقارنة بمصر والأردن.
وأكدت المواقع الإسرائيلية أن فكرة توطين الفلسطينيين من غزة أصبحت محل اهتمام الساسة ووسائل الإعلام، لكنهما شددا على أن تنفيذها في مصر أو الأردن يواجه صعوبات كبيرة، نظرا لما وصفاه بالمخاطر الأمنية والاستقرار السياسي في البلدين.
بل وحذر المسؤولين من أن إسرائيل ستواجه تهديدات أمنية خطيرة إذا تم توطين الفلسطينيين من غزة في مصر أو الأردن لقربهما من إسرائيل وتظل في مرمى هجمات حماس، مما يشكل تهديدًا للحدود الإسرائيلية.
وأشار المقال المنشور في المواقع الإسرائيلية إلى أن معظم الدول العربية سترفض استقبال الفلسطينيين من غزة، لكن ليبيا تمثل استثناءً يمكن استغلاله.
خاصة وأن ليبيا دولة ذات مساحة شاسعة وكثافة سكانية منخفضة، كما أنها تعاني من انقسامات داخلية تخلق فرصا لإعادة التوطين، وبشكل خاص في الجنوب الليبي الذي يسيطر عليه حفتر وميليشياته ليكون مكانا مناسبا لتهجير الفلسطينيين مقابل دعم سياسي ومالي من الدول الغربية.
وفي السياق قال في المقال الكاتبان الإسرائيليان “أليكسندر مايستروفوي” و “ألكسندر ريبالوف” إن جنوب ليبيا الغني بالموارد الطبيعية مكانا مناسبا لتوطين سكان غزة بعد تهجيرهم، بالتعاون مع حفتر، مؤكدين أن تنفيذ المشروع في ليبيا سيحقق مكاسب جيوسياسية للغرب بالإضافة إلى أن حفتر سيكون الشريك المثالي لهذه الخطة خاصة وأنه يحمل الجنيسة الأمريكية ولن يتوان في طاعة أوامرها وتنفيذ أجنداتها.
وشددت المواقع الإسرائيلية على أن التوطين في ليبيا سيخدم المصالح الأمريكية وتعزيز النفوذ الأمريكي في شمال أفريقيا واحتواء أي محاولات للسيطرة على المنطقة من الدول المنافسة.
مخططات شيطانية تحاول خلع جذور الفلسطينيين من وطنهم وتهجيرهم قسرا، ويظل الجنوب الليبي النقطة الأضعف الذي يتم فيه العديد من الجرائم الإنسانية والأخلاقية.