مليار دولار سنويًا_ أرباح الميليشيا من التجارة بأرواح البشر

كشف تقرير نشره المعهد الملكي للشؤون الدولية “تشاتام هاوس”، أن ليبيا تعد مركزًا رئيسيًا لتهريب المهاجرين، حيث تُقدَّر أرباح هذه التجارة بحوالي مليار دولار سنويًا، مشيراً إلى أن الفوضى السياسية والأمنية في البلاد تسهم في أزدهار هذه الأنشطة غير المشروعة.

وتُظهر الدراسة، أن انهيار المؤسسات الحكومية في ليبيا، وصعود الميلشيات المسلحة، وتجزؤ قوى الأمن، قد مهدت الطريق لانتعاش عمليات التهريب، مما أثر بشكل بالغ على الديناميكيات الاقتصادية المحلية والوطنية.

ولفت التقارير، إلى أن مدنًا ليبية مثل الكفرة وسبها والزواية أصبحت نقاطًا ساخنة للهجرة غير القانونية عبر البحر الأبيض المتوسط.

وفي عام 2011، عبر 28,431 مهاجراً من ليبيا إلى إيطاليا في رحلة محفوفة بالمخاطر. وبحلول عام 2016، ارتفع هذا الرقم إلى 162,895، مما يعكس زيادة كبيرة في تدفق المهاجرين عبر السواحل الليبية.

وشهدت تكاليف عبور المهاجرين للبحر الأبيض المتوسط انخفاضاً حاداً، من حوالي 1000 دولار في عام 2013 إلى ما بين 60-90 دولاراً في عام 2017، مما ساهم في تسريع تدفق المهاجرين وجذب المزيد منهم إلى السواحل الليبية.

وتُظهر هذه الأرقام حجم التحديات التي تواجهها ليبيا في مكافحة تهريب المهاجرين، وتبرز الحاجة إلى استراتيجيات فعّالة للتصدي لهذه الظاهرة.