تأكيداً لما نشرناه _ تقرير مجلس الأمن يفضح ميليشيات حفتر

من جديد تتواصل الفضائح ويُكشف المستور من الجرائم التي مارستها ميليشيات حفتر ونجله على مدار السنوات الماضية، حيث تواترت أنباء عن صدور تقرير خبراء مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع الأمنية في البلاد، والذي أشار إلى جملة من الاتهامات بحق القوات التابعة لحفتر ونجله.

وكما نشرنا سابقاً غير مرة عن جرائم تلك الميليشيات وما ترتكبه من مخالفات، أشار الخبراء في تقريرهم إلى أن قوات حفتر تمارس أعمال الجباية وتجمع رسومًا من الأنشطة غير المشروعة عبر الحدود، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات وتهريب الذهب، كمصدر لتمويل أنشطتها المشبوهة.
التقرير أشار أيضاً إلى أن الأنشطة التي تقوم بها ميليشيات حفتر شملت نقل الكوكايين من غرب إفريقيا إلى ليبيا عبر النيجر، مضيفاً أن عناصر القوات الموالية لحفتر المتمركزة في نقطة التفتيش في تومو داخل النيجر قد سيطرت على الطريق المؤدي إلى القطرون في منطقة مرزق، والتي تعد بمثابة بوابة لدخول المخدرات إلى البلاد.

الخبراء أكدوا في تقريرهم أيضاً أن ميليشيات حفتر عملت منذ عدة سنوات على السيطرة على السيطرة على مناجم الذهب في منطقة كوري بوغودي على طول الحدود بين تشاد وليبيا، كما عملت على تأمين وصول الذهب المهرب إلى شمال البلاد قبل شحنه إلى الخارج.
تقرير خبراء الهيئة الأممية نوه إلى الاشتباكات التي دارت بين عناصر ميليشيات حفتر بعضها البعض بسبب التنافس على السيطرة على منطقة تعدين الذهب على الحدود بين تشاد وليبيا.

إثباتٌ جديد ودليل دامغ على تورط ميليشيات حفتر في العديد من الجرائم والأعمال المُجرَّمة دولياً، بالإضافة إلى نهب ثروات البلاد وتجريف مواردها وإشاعة الفوضى خاصة في مناطق الجنوب من أجل بسط سطرتها وتحكمها في خطوط التهريب والاتجار بالبشر، تلك التجارة التي تدر عليهم ملايين الدولات يومياً بينما يعيش أهل الجنوب في أزمات ومشاكل لا حصر لها.