رمتني بدائها وانسلت_ الميليشيات تواصل جرائمها في الجنوب

لا تزال الميليشيات التابعة لصدام حفتر تعيث في أراضي الجنوب الليبي فساداً متذرعةً بذرائع واهية ومتسترة بعناوين براقة لمواصلة مسلسل الخداع ونهب الثروات وترويع الآمنين..
فبعد جرائمها في الجفرة ومرادة وسبها وأوباري وغات ومؤخراً القطرون، حولت الميليشيات بوصلتها نحو مدينة زلة، فاقتحمت مزارع المواطنين وداهمت بيوت كبار القبائل والأعيان، فلم تراع لأحد حرمة ولم تحفظ لأحد قدراً، فالجميع أمام الميليشيات مستباح والكل في نظرها مُهان..
واستمراراً لهدفها الدنيء ومخططها القبيح، ادعت الميليشيات زوراً وبهتاناً أن الهدف من تلك الحملة المسعورة، هو محاربة أوكار الهجرة غير الشرعية وعصابات المتاجرين بالبشر، بينما الحقيقة عكس ذلك، فخطوط التهريب تسيطر على معظمها جهات تابعة لصدام حفتر تأتمر بأمره وتتبع توجيهاته ومخططاته، لكن حفتر الابن كعادته لا يرضى ولا يقنع إلا أن يسيطر على كل خطوط التهريب التي تدر عليه ملايين الدولارات يومياً، وفي سبيل ذلك لا يمانع في إحراق كل مدن الجنوب وإهلاك الحرث والنسل..
فالجنرال الصغير، الذي يعلم القاصي والداني مسؤوليته المباشرة وتورطه الكامل في تسهيل الهجرة غير الشرعية وتهريب البنزين والوقود والذهب وكل ما تجود به البلاد من خيرات، لا يخجل من ارتكاب الفظائع لجني المزيد من أرباح تجارته غير الشرعية وإحكام سيطرته على كل منافذ التهريب..
ولعله من غرائب الأمور أن تدعي ميليشيات صدام حفتر أن حملتها تستهدف محاربة اوكار التهريب، بينما يواصل “صدام” رِفقةَ شريكيه “أحمد ومحمد مراجع العماري” السيطرةَ على ميناء بنغازي وتهريب النفط الليبي من خلاله على رؤوس الأشهاد دون حياء أو مواربة رافعين شعار إن لم تستحِ فاعفل ما شئت،، لكن ولما العجب فقديماً قالت العرب.. من أمن العقوبة أساء الأدب..