تقارير ومقالات

شحنات العلاج_مسكنات لمشاكل الصحة في الجنوب

عطفاً على ما سبق، فقد تم الحديث عن مشاكل القطاع الصحي في إقليم فزان في أكثر من مناسبة، إلا أن واقع القطاع والحالة المتدنية لكل المرافق الصحية في الجنوب الليبي تحتاج وقفة حقيقية لمعالجة تلك المشكلات والأزمات.

جهاز الإمداد الطبي والخدمات الطبية قام بإرسال ما وصفها بشحنات طوارئ عاجلة من المستلزمات الطبية إلى فرعه بفزان، شملت كميات من المحاليل الوريدية والحقن والأدوية العامة، ومشغلات معامل وكمية من الأنسولين وأمصال مضادة لسم العقارب.

إذن فالذي تم إرساله غيض من فيض وقليل من كثير مما يحتاجه إقليم فزان من أدوية ومستلزمات طبية لسد العجز الهائل في تلك المواد حيث يعاني المرضى في الجنوب نقصاً حاداً في الأدوية والعلاجات خاصة للأمراض المزمنة والخطيرة.

ولعله من باب التذكير أيضاً، وإن كان الكلام مكرراً ومعاداً،، والحديث هنا للمسؤولين الذين يتحكمون في سياسات البلاد ومصائر العباد، أليست الوقاية خير من العلاج بمعنى أن إصلاح القطاع الطبي في فزان أولى من إرسال بعض الشحنات على مراحل متباعدة؟!! ألا يكون علاج الأمراض بالدواء الناجع لا بالمسكنات والمهدئات، وحل المشكلات بالحلول السليمة والخطط الواضحة؟!! لذا وبعد التذكير فقد وجب التأكيد، فالقطاع الصحي في فزان يعاني كما غيره من القطاعات، ولا حل جذرياً لأزمات الجنوب إلا بإنصاف أهله وإعطائهم حقوقهم غير منقوصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى