شهر الفرحة يأتي حزينا في الجنوب_ مسؤولو ليبيا يزيدون هموم أهله بارتفاع الأسعار

أيام روحانية تنير القلوب والسماء، شهر رمضان، الذي ينتظره المسلمون من أجل التقرب إلى الله، وإقامة الموائد والاحتفالات وأعمال الخير،، أما في ليبيا الاستعداد له يسبقه وعود واهية من المسؤولين.
حملة تصريحات من المسؤولين في الشمال الليبي شرقا وغربا، لإحكام الرقابة على الأسواق، وضبط أسعار السلع الغذائية قبيل شهر رمضان، فشرقا وعد المسؤولين بدعم السلع الأساسية بقيمة 50 بالمائة من سعر تكلفتها، وغربا وعد المسؤولين بتوفر السلع الأساسية التي تحتاج إليها الأسر بشكل كامل.
هذه الوعود تم التصريح بها بسبب نشر العديد من الليبيين التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي التي تعبر عن القلق من نقص السلع الأساسية، مؤكدين أنه عادّة تصريحات مسؤولي الشرق والغرب مجرد أحاديث إعلامية تتكرر كل عام دون تنفيذ.
الكارثة المتكررة أن الجنوب الليبي لا يصل له حتى الوعود بتوفير السلع والمحروقات أو أي اهتمام بشهر رمضان الذي يحتاج فيه السكان إلى الطعام والوقود والمياه والكهرباء، لكنه يظل منسيا ولا يصل إليه أي سلع مدعومة بل يدفع المواطن أضعاف الأثمان للحصول عليها.
محللون أكدوا أن مسؤولين الشمال يوظفون شعار رفع الأعباء عن المواطنين خلال شهر رمضان والأعياد الدينية، في إطار سعي كل منهما لنيل الرضا الشعبي، لكن تشهد الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً، وتزداد الضغوط على المواطنين مع استمرار التأخر في صرف رواتبهم كل شهر، ليشعر أرباب الأسر بالعجز عن توفير مائدة إفطار كريمة لأبنائهم في رمضان.
شهر رمضان سيأتي على الجنوب الليبي وكالعادة يعاني من إهمال شديد ونقص في جميع السلع والخدمات، ولا يناله حتى وعود مسؤولي الشمال.