تقارير ومقالات

“مقبرة جماعية في اجخرة” انتشار للعصابات وتورط للمسؤولين

لم يكن خبر اكتشاف مقبرة جماعية في إجخرة مفاجئاً وإن كان صادماً قطعاً، وذلك ليس تقليلاً من شأن الحدث المروع، ولكن بسبب الظروف والأحوال التي يمر بها الجنوب الليبي من الناحية الأمنية.

مقبرة جماعية داخل مزرعة مهجورة في إجخرة، تحتوي على 19 جثة لمهاجرين غير شرعيين،، نتيجةٌ طبيعيةٌ ومنطقية لغياب الأمن وترك الحدود الليبية الجنوبية دون تأمين حقيقي، ما يسهل للعصابات المتحالفة مع الميليشيات المدعومة من جهات معلومة بارتكاب تلك الجرائم.

غيابٌ للأمن وانتشارٌ لعصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية خاصة الجنوب،، تلك هي الصورة وهذا هو المشهد القاتم الذي يحتاج إلى وقفة، خاصة مع تواطؤ بعض المسؤولين من الجهات الأمنية وتورطهم مع تلك العصابات.

تناحر الجنرالات ودهاقنة السياسة في الشرق والغرب ونسيان وتهميش الجنوب جعل منه مادة خام وأرضاً خصبة استغلتها عصابات الإتجار بالبشر الذين يسرحون ويمرحون في الجنوب برعاية أمراء الحرب وتحت إدارتهم فهم من يوفرون لهم الأمن والحماية، بينما لا يزال الجنوب مسرحاً لتلك الجرائم والأزمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى