ليبيا
أخر الأخبار

رالي فزان قبلة الحياة الوحيدة إلى صحراء الجنوب

في قلب الصحراء الليبية الشاسعة، حيث تمتد الرمال الذهبية إلى ما لا نهاية، وتختفي معالم الزمن تحت أشعة الشمس الحارقة، يبرز رالي فزان كحدث استثنائي ينبض بالحياة وسط العزلة والتهميش الذي يعاني منه إقليم فزان.

يُعد هذا الرالي، الذي بلا شك هو “قبلة الحياة الوحيدة إلى صحراء الجنوب”، النقطة المضيئة التي تُحيي الأمل وتجذب الأنظار إلى واحدة من أكثر المناطق جمالاً وغموضاً في ليبيا.

إقليم فزان، الذي طالما عانى من الإهمال وغياب التنمية، وجد في رالي فزان فرصة ذهبية لإثبات وجوده على الخريطة السياحية والرياضية العالمية.

هذا الحدث ليس مجرد سباق للسيارات والدراجات عبر الكثبان الرملية، بل هو رسالة قوية تُظهر أن فزان قادرة على استقطاب العالم بجمالها الطبيعي الفريد وإرثها التاريخي العريق.

السباق، الذي تم تنظيمه هذا العام للسنة 13 على التوالي، (منذ 2013)، وانطلق من منطقة تويوة بسبها منذ أيام، تكون من عدة مراحل موزعة على عدة من الفعاليات والأنشطة المختلفة، وجذب إليه عدد كبير من المشاركين قبل أن يختتم فعاليته.

وشارك به أندية وفرق من محترفي وهواة السيارات والرياضات الميكانيكية من مناطق البلاد المختلفة إضافة إلى حضور مشاركين من المنطقة العربية وخارجها.

هذا وتجرى منافسات “رالي فزان” على ثلاثة مسارات، تقدر مسافة كل منها بنحو 160 كم تقريبا بحسب اللجنة المنظمة، وتمر بمناطق مختلفة من بينها مناطق بحيرات “أم الماء” وبحيرة “مندرة”، و “قبرعون”، بالإضافة إلى منتجع “قمر الصحراء” وغيرها من من مناطق الجنوب الليبي.

وأطلق على ذلك الحدث التاريخي اسم “رالي فزان” نسبة للإسم التاريخي لإقليم “فزان” الذي يحتضنه، ويشمل مناطق جنوب ليبيا الغنية بالمواقع السياحية والواحات والمسارات الصحراوية المناسبة لممارسة الرياضات الميكانيكية بأنواعها، فإنه ليس مجرد حدث رياضي، بل هو قصة صمود وإصرار، وقبلة حياة تُعيد الأمل إلى منطقة طالما كانت بعيدة عن الأضواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى