تقارير ومقالات
أخر الأخبار

مزاد حفتر لبيع ليبيا_ على مَن سيرسى؟

اسمه يتردد في الآونة الأخيرة في جميع المواقع العالمية، حفتر، والسؤال الذي تسأله من سيفوز بالمناطق الاستراتيجية التي يسيطر عليها حفتر خاصة في جنوب ليبيا

وهذه المرة موقع «ديفينس نيوز» الأمريكي تحدث عن حفتر وقال إن ليبيا تتحول بشكل سريع إلى ساحة للتنافس الجيوسياسي خاصة بين الولايات المتحدة وروسيا، وربط بين التدريب الأخير لقوات القيادة المركزية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) وزيارة حفتر الأخيرة لبيلاروسيا.

آراء المراقبين والمحللين تناولت الوضع خاصة بشأن الموقف الأمريكي من الوجود الروسي في شرق ليبيا، إذ يرى البعض أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تسعى إلى إعادة تشكيل دبلوماسيتها في ليبيا، واستمالة حفتر لتقويض النفوذ الروسي، بينما يتكهن آخرون بألا تمانع واشنطن الدور الروسي في البلاد بالنظر إلى رغبة ترامب في الانسحاب من الصراعات الخارجية.

الطريف أن موقع «ديفينس نيوز» الأمريكي قال إن الصراع بين روسيا وأمريكا ينتهي في أوكرانيا بينما تعد ليبيا هي البلد الوحيد في العالم الذي تستمر فيه المنافسة المتوترة بين واشنطن وموسكو، مما يبقي على أجواء الحرب الباردة دون أي إشارة على تحقيق تقارب بين البلدين هناك، حسب التقرير.

وفسر التقرير التدريب الذي أجرته قوات أمريكية الشهر الماضي، في مدينة سرت بمشاركة قاذفات «بي-52»، بأنه مسعى أمريكي لإغراء حفتر لطرد العدد المتزايد من القوات الروسية التي سمح بتمركزها في قواعد عسكرية ليبية خاصة في الجنوب الليبي

كما رأى تقرير «ديفينس نيوز» أن التدريب العسكري الأمريكي جاء ردا على زيارة أجراها حفتر ونجلاه (صدام وخالد) لبيلاروسيا، الحليف المقرب من موسكو، وأكد الباحث في المعهد الملكي للشؤون الدولية ببريطانيا، جلال حرشاوي أن وزارة الدفاع الأمريكية تقود جهود واشنطن لاستمالة حفتر، وأضاف أن إدارة بايدن لم تهتم بإبعاد حفتر عن روسيا لكن ترامب يحاول ذلك وتتولى وزارة الدفاع هذا الأمر

الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، بين فيشمان، شكك في إمكانية ابتعاد حفتر عن روسيا، لكن تشير التحليلات الليبية إلى سعي صدام نجل حفتر، إلى تعزيز الروابط مع الولايات المتحدة، كلعبة مزدوجة يتم لعبها

روسيا أمريكا فرنسا إيطاليا وبريطانيا دول عديدة تحاول استمالة حفتر للحصول على المناطق التي يسيطر عليها في الشرق والجنوب حيث يوزع القواعد العسكرية، ويتوقع الجميع أن هذه العلاقات تتحول لمواجهات مباشرة لن يستطيع حفتر حينها السيطرة عليها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى