
في الوقت الذي بدأت فيه دعوة نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، بضرورة العودة إلى نظام الأقاليم الثلاثة، بإحداث صدى شعبي ودولي كبيرين، يعقد المجلس الوطني للعلاقات الأمريكيةـ الليبية مؤتمره السنوي السابع في واشنطن، يوم الجمعة 4 أبريل المقبل، لمناقشة ملفات سياسية، جيوسياسية، اقتصادية وأمنية.
يشارك في الندوة سياسيون عده و على رأسهم موسى الكوني ورئيس برلمان الشرق عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند.
هذا ويلاحظ أن الحضور من الجانب الليبي يشمل كافة الجهات التنفيذية في ليبيا، والتي توصف بجهات صنع القرار، ما يؤكد أن واشنطن ستبدأ بالفعل في دراسة طرح الكوني، كونه الحل الأخير للأزمات المعقدة التي تعيشها ليبيا منذ سنوات عدة.
ويتوقع مراقبون، أن تتبنى أمريكا خطة الكوني، باستعادة نظام الأقاليم الثلاثة أو على الأقل الفيدرالية، كمحاولة من الدولة العظمى للتخلص من الانقسام والتفتت في ليبيا و التي حولها لمرتع للميليشيات ومنحت حفتر وقواته الفرصة بالسماح لروسيا باستغلال حالة الفوضى الأمنية.
وتسعى أمريكا لتقليم أظافر روسيا في ليبيا ومنعها من التوغل أكثر داخل العمق الليبي، لاسيما المنطقة الجنوبية التي يسيطر عليها حفتر بميليشياته كونها تعد بوابة رئيسية لأفريقيا، ما سيضطر واشنطن للقبول بطرح الكوني كمحاولة لسحب البساط من تحت أقدام حفتر في الجنوب، وإعطاء أهله الحق الكامل في إدارته وبالتالي سد كافة المنافذ على الثنائي المتوغل في الشأن الداخلي “حفتر وروسيا” من تنفيذ مخططاتهما.