لأعلى سعر_ العائلة الحفترية تواصل مزاد بيع الوطن
لقاءات مشبوهة وغامضة تحيط بها السرية ما يشير لخطورتها، بدأت بزيارة عائلية قام بها حفتر ونجليه وصهريه فبراير الماضي ولم يعلن عن أي تفاصيلها
وخلال الساعات الماضية، أنهى وفد من بيلاروسيا رفيع المستوى، برئاسة نائب رئيس الوزراء فيكتور كارانكفيتش، زيارة استغرقت يومين إلى بنغازي قالت وسائل الإعلام إنها تضمنت توقيع اتفاقيات مع مسؤولي حفتر دون أي تفاصيل واضحة، مما يطرح تساؤلات حول دوافع هذه الخطوة وتأثيرها على الوضع السياسي.
وذكرت تصريحات من مسؤولين حفتر أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا وبيلاروسا، وبحث فرص التعاون في مجالات مختلفة، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتجارية والأمنية، وصولاً إلى تعاون في “خدمات الاستكشاف الجيولوجي” باستخدام تكنولوجيا متقدمة لاستخراج الموارد الطبيعية وهو ما يشير إلى نهم حفتر في نهب ذهب ليبيا ومعادنها النفسية في الجنوب
تحليلات دولية وتقارير اعتبرت أن الزيارة إحدى محاولات حفتر لكسر العزلة الدولية التي تحاصره بسبب الإجراءات التي يقوم بها بدعم الميليشيات ونشاط عائلته المشبوه الذي يرتبط بتهريب النفط والذهب والبشر ووضع عائلته في سدة الحكم والسيطرة على مفاصل البلاد
ورجحت التقارير وجود تفاهمات أمنية بين حفتر والوفد البيلاروسي بسبب وجود رئيس المخابرات ضمن الوفد، ومع التأكيد السابق على أهمية التعاون العسكري المستمر بين الجانبين.
وأكدت تقارير دولية أن تبادل الزيارات الغامضة والمبهمة تحاول إضفاء الشرعية على حفتر ورجاله وتشجيع بيلاروسيا على عقد اتفاقيات دولية، بينما يحاول حفتر تعزيز موقعه وسط التغيرات الدولية.
وأشارت بعض التحليلات السياسية إلى أن العلاقة بين حفتر وبيلاروسيا بهذا الزخم، يقع في سياق أوسع لاستراتيجية دفعت بها موسكو ضمن عمليات إعادة تقييم أوضاعها في المنطقة على وقع التهديدات التي تواجهها موسكو في سوريا، خاصة مع وجود نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف في بنغازي، التي وصل إليها يوم الجمعة الماضي، ما يكشف التنافس في ليبيا بين أقطاب الصراع الدولي.
وتؤكد التحليلات محاولة بيلاروسيا السيطرة على النفط الليبي الذي يسيطر عليه حفتر وميليشياته، وزيادة حجم الوجود الروسي في القاعدة العسكرية الليبية التي تشغلها.
أما هذه الزيارات لن تفيد سوى حفتر وميليشياته، وعلى مدار سنوات لم تفيد الوطن أو المواطن، ما يؤكد خطورة مواصلتها والغرض منه.
