ليبيا

السيول الجارفة _ أزمة بلا إدارة والليبيون ضحية مشاريع الوهم

لا تزال أثار فشل الحكومات المتتالية على حكم البلاد، وتداعيات الإخفاق الشديد والفشل في إدارة الموارد، تلقي بظلالها على الأجواء في ليبيا، خاصة مع حدوث أي أزمة وإن كانت بسيطة.

السيول التي تضرب مناطق مختلفة داخل ليبيا سواء في الجنوب أو الشرق والغرب، تُظهرُ مدى الإهمال في مجال البنية التحتية في البلاد، خاصة مع كثرة تعرض ليبيا لتقلبات جوية وأمطار غزيرة في أوقات مختلفة من العام.

ومع كل موجة أمطار تحدث كارثة في منطقة ما، جراء انسداد غرف الصرف وعدم صيانتها، ثم تقع الكارثة، فتغرق الشوارع وتتعطل المصالح وتتوقف المستشفيات وتتضرر شبكات الطرق والكهرباء وتزداد معاناة المواطنين..

الأمطار التي تضرب البلاد أصبحت باعثاً للقلق والخوف لدى الليبيين إذ تذكرهم بكارثة درنة جراء السيول الجارفة التي أودت بحياة آلاف الأشخاص فضلاً عن موجة الدمار الكبيرة في المباني والممتلكات..

إهمالٌ من السؤولين وإهدارٌ لثرواتِ الليبيين، ومشروعاتٌ وهميةٌ للبنية التحتية يتم الإعلان عنها بين الحين والآخر، لا تعدو كونها ذراً للرماد في العيون، وباباً للسرقة والنهب والفساد، وهكذا يتم إنفاق مليارات الدولارات في مشروعات لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تستطيع الصمود أمام الأمطار والتقلبات الجوية، حتى صار المطر مبعثاً للخوف عند الليبيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى