غير مصنف

مراهقات العميل حفتر تفتح باب الصدامات _ عين على الجنوب

أثارت تحركات حفتر، في الجنوب الليبي طوال الشهور الماضية وبالخصوص منذ أغسطس الماضي مخاوف عدة من الأهداف الحقيقية والأجندة وراء ما يقوم به.

ومع الأخذ في الاعتبار، حالة الاستفزاز التي تسببها تواجد قواته في الجنوب ومحاولة إخضاعه وضمه بالقوة لإقليم برقة، فإن إرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق جنوب غربي ليبيا والتمادي في ذلك يثير قلقًا واسعًا، وسط تحذيرات من احتمال تجدد المواجهات المسلحة.

تحركات حفتر
وتعيد تحركات حفتر في الجنوب والمستمرة منذ عدة أشهر، إلى الأذهان معارك عام 2020 التي انتهت بهزائم لقوات حفتر.

ورغم إعلان قوات حفتر أن الهدف من إرسال التعزيزات العسكرية هو تأمين الحدود الجنوبية ومحاربة التهريب، فإن أهالي فزان يتخوفون تبعاتها، خصوصا وأن قوات حفتر تمارس قمعا منقطع النظير تجاههم.

ويرى محللون، أن التوسع العسكري لحفتر وراءه العديد من الأهداف المريبة والتي تشكل وقودا لحرب قادمة.

غدامس: بوابة التعاون الأمني والرهان الأوروبي

ويرى مراقبون أن السيطرة على مدينة غدامس الاستراتيجية تمثل أحد أهداف حفتر، نظرًا لأهميتها اللوجستية وقربها من تونس والجزائر، فضلًا عن وجود حقل نفطي جديد ” حقل الحمادة”.

الشويرف: مفتاح الربط العسكري والتحكم في طرق الإمداد

كما تتيح السيطرة على منطقة الشويرف، لقوات حفتر تأمين ممرات استراتيجية تربط قواعده في الشرق بمناطق نفوذه في الغرب، ما يعزز حضوره العسكري ويعطيه أفضلية ميدانية حال حدوث أي تصعيد مستقبلي، وتكرار ما حدث في 2016 عند مهاجمته طرابلس، كما تتيح الشويرف لحفتر التمركز بالقرب من العاصمة طرابلس وتعزيز التواصل مع حلفائه في الزنتان، مما يعزز نفوذه في المنطقة الغربية.

استراتيجية أمنية أم طموحات سياسية؟

ويرى خبراء كذلك، أن حفتر يسعى إلى تعزيز دوره في المعادلة الأمنية الإقليمية، فاستراتيجية حفتر تتجاوز الحدود الليبية إلى منطقة الساحل الإفريقي.

وفي عام 2019 -202 شن حفتر هجومًا للسيطرة على طرابلس، لكنه فشل واضطر للانسحاب إلى الجفرة وسرت.

وتشهد مناطق الجنوب، حالة من الغضب الشعبي جراء التحركات العسكرية لقوات خليفة حفتر، التي توسعت مؤخرًا في عدة مدن استراتيجية.

ويعزو الأهالي استياءهم إلى ما يعتبرونه محاولات للسيطرة على الإقليم بالقوة، دون مراعاة التوازنات المحلية والتنوع القبلي، مما يهدد الاستقرار في المنطقة. وهذه الخطوات تهدف إلى فرض سيطرة عسكرية دون استشارة السكان المحليين.

وبرزت أصوات، تطالب بانسحاب القوات العسكرية، معتبرة أن وجودها يعمق الأزمات الأمنية، ويزيد من حالة التوتر في الجنوب، الذي يعاني أصلًا من الإهمال والتهميش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى