رمضان في ليبيا- تقاليد تجمع بين الروحانية والتضامن

مع بزوغ فجر أول يوم من شهر رمضان المبارك، يبدأ الليبيون يومهم بتجسيد تقاليد عريقة تجمع بين العبادة والاحتفال. ففي أحياء المدن والقرى، تُسمع أذان الفجر وتملأ بيوت الأسر الأجواء الروحانية التي يستهلّون بها يوم الصيام، كما يجتمع أفراد العائلة حول موائد السحور، حيث تُقدّم أطباق تقليدية تحمل نكهة الأصالة الليبية، بينما تُزيّن الشوارع والمساجد بزينة رمضان تعكس روحانيته وتضفي جواً من البهجة والسكينة.
ومن جانب آخر، يعد أول يوم من رمضان مناسبة لإحياء روح التضامن الاجتماعي، إذ تنشط المبادرات الخيرية التي تهدف إلى توزيع الطعام على المحتاجين وتنظيم الأمسيات الرمضانية التي تجمع الجيران والأصدقاء. كما يسعى الليبيون خلال هذا اليوم إلى تجديد الروابط الاجتماعية والتأكيد على قيم الكرم والعطاء، مما يعكس روح الشهر الفضيل التي تتماشى مع أصالة وتراث المجتمع الليبي رغم التحديات الراهنة.