بحلول رمضان _ فوضى الأسعار تضرب ليبيا والجنوب الضحية
بينما يقترب شهر رمضان بروحانياته وفضله وبركاته، تتواصل معاناة الشعب الليبي خاصة في مناطق الجنوب حيث الارتفاع الملحوظ في أسعار المنتجات والسلع الأساسية.
زيادة الطلب ونقص السلع المعروضة في الأسواق أدى لارتفاع الأسعار المرتفعة بالفعل ما يزيد العبء على الأسر في هذا الشهر الفضيل.
غياب الرقابة على الأسواق وعدم اتخاذ إجراءات للحد من الممارسات الاحتكارية لبعض التجار، وغياب الأمن بسبب الجرائم المتواصلة للميليشيات التابعة لحفتر وانتشار عمليات التهريب، عوامل أخرى تزيد من ارتفاع الأسعار قبل دخول شهر رمضان، وتزيد معها معاناة أهل الجنوب.
سيطرة الميليشيات وأتباعهم على عدد من السلع الاستراتيجية والأساسية وتهريبها خارج البلاد ومنع توزيعها على المواطنين في الجنوب فاقم من حجم المشكلة بشكل متزايد في ظل غياب للشفافية والحساب.
وفي دليل واضح على فشل السياسات المتبعة من قبل القائمين على الأمر، تم الإعلان عن دعم عدد من السلع الغذائية الأساسية بـ50 في المائة من سعر تكلفتها، بينما الواقع ارتفاع كبير في أسعار السلع فضلاً عن اختفاء معظمنها من الأسواق.
وهكذا تستمر معاناة الليبيين عامة وأهل الجنوب بصفة خاصة، فبينما يستعد الناس لاستقبال شهر رمضان بالتضرع والابتهال وإعداد الروح لاغتنام تلك النفحات الإيمانية العطرة، يواصل أهل الجنوب معاناتهم في البحث عن سلعهم الأساسية.