تقارير ومقالات

إعلام الغرب يفضح حفتر_ يبيع ليبيا بالتجزئة لروسيا وبيلاروسيا

نوايا خفية ولقاءات غير معلن أهدافها في توقيت بالغ الدقة، زيارة حفتر إلى بيلاروسيا التي وصفتها وسائل الإعلام الدولية بالزيارة “العائلية الغامضة” كانت تحوم حولها الشبهات.

الشكوك أكدتها وكالة نوفا الإيطالية في تقرير مطول، أكدت فيه أن حفتر تعهد بمنح بيلاروسيا قاعدة عسكرية في مدينة طبرق بالشراكة مع روسيا، لتصبح هذه القاعدة ذات قوة روسية وبيلاروسية مختلطة.

الوكالة أعربت عن قلقها خاصة وأن روسيا سيطرت على القاعدة البحرية في الجفرة ونقلت رجالها من سوريا إليها بعد سقوط نظام بشار الأسد، بالإضافة إلى أن قاعدة طبرق العسكرية ستتحول إلى نقطة قوة جديدة تستطيع روسيا من خلالها إدارة وجودها في منطقة الساحل الأفريقي، وهي تمتلك بالفعل وحدات كبيرة من المرتزقة تسمى “فيلق أفريقيا”.

التقرير أكد أن هذا التطور مقلق بالنسبة لإيطاليا مع مواصلة زعزعة الاستقرار في ليبيا، خاصة وأن أول اجتماع بين الوفدين الأمريكي والروسي في السعودية الأسبوع الماضي، أظهر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير مهتم بأفريقيا وغير معترض على تنامي النفوذ الروسي في دولها، بل وترك أمرها لأوروبا.

وبالتالي حذرت الوكالة من هذه التفاهمات مع طرد فرنسا بالكامل من دول منطقة الساحل، وإيطاليا غير قادرة على اتخاذ أي مبادرة سياسية أو عسكرية في تعزيز استقرار ليبيا، وهي دولة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لروما.

الوكالة وصفت ليبيا بالملف الأكثر أهمية والأصعب في التعامل معه بالنسبة لرئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، خاصة وهي مقسمة ومليئة بالتوترات، بينما أصبحت طبرق ذات سيطرة روسية وبيلاروسية، وبالتالي فهي خاضعة لنفوذ روسيا التي تهدد دوما دول أوروبا، فقد تستخدم موسكو تدفقات الهجرة غير الشرعية لأغراض جيوسياسية.

من جديد، يقدم حفتر لبيلاروسيا وحليفتها روسيا قاعدة عسكرية على طبق من فضة، ليؤكد أن مصالحه الشخصية وتثبيت نفوذ عائلته، أهم من الوطن “ليبيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى