الكفرة_ من سلة غذاء إلى معقل للتهريب والفوضى

كشف تقرير لموقع “أرم نيوز الإماراتي”، اليوم الخميس، أن شبكات التهريب توسعت في ليبيا منذ عام ٢٠١١ في مدن مثل الكفرة وسبها والزواية، حيث أصبح نقاطاً ساخنة للهجرة غير القانونية عبر البحر المتوسط، مشيراً إلى أنه مع تفكك سلطة الدولة بشكل فعلي، استفادت الجماعات المسلحة من الفراغ السياسي، وازدهر تهريب المهاجرين وتحولت إلى تجارة مربحة.
وأكد التقرير، أنه مع تدهور الوضع الأمني، ارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا، وبخاصة إيطاليا، بشكل كبير، لافتاً إلى أن السياسات الأوروبية الرامية إلى الحد من تهريب المهاجرين في ليبيا كان لها تأثير كبير على تجارة التهريب.
وأوضح التقرير، أن تهريب المهاجرين أصبح النشاط الاقتصادي الرئيس في المدن الليبية، مما أثر بالسلب على قطاعات الإنتاج الزراعي في الكفرة من القمح والشعير بشكل ملحوظ ليحل التهريب محلها.
ولفت التقرير، إلى أن قرب هذه المدن من السودان وتشاد ساهم في تعزيز تجارة تهريب المهاجرين، حيث يعبر المهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء عبر ليبيا في طريقهم إلى أوروبا.
ووفقاً للتقرير، فإن ٩0% من سكان هذه المناطق تحول اعتمادهم على التهريب؛ مما أسهم في تدفق الأموال غير المشروعة وتفاقم التجزئة الاقتصادية في البلاد، وأدى إلى إضعاف هياكل الدولة وتعميق الانقسامات.