تقارير ومقالات

الأعلى في إفريقيا_ احتياطيات النفط الليبي المنهوبة

لا تزال التقارير الصادرة من الجهات والمؤسسات الدولية عن حجم الثروات الليبية العظيمة، تثير التساؤلات وتدعو للاستغراب عن كيفية إدارة تلك الموارد الهائلة التي كانت كفيلة بوضع الليبيين في مصاف الشعوب الأعلى رفاهية على مستوى العالم لكن الواقع عكس ذلك، فحجم الثروات، والأوضاع العامة في البلاد على طرفي نقيض وكل ذلك بسبب حفنة من الأقزام الذين تصدروا المشهد ومجموعة من لصوص الأوطان الذين نصَّبوا انفسهم حراساً على ثروات البلاد يديرونها بعقلية الميليشيات والعصابات..

ليبيا أرض الخيرات التي حباها الله بوافر النعم وعظيم الثروات، وبحسب التقارير الصادرة مؤخراً جاءت في صدارة الدول الإفريقية من حيث احتياطيات النفط والتاسعة عالمياً، باحتياطياتٍ بلغت 48 مليار و363 مليون برميل..

وهنا يأتي السؤال الملح الذي يعرف الليبيون جميعاً إجابته،، أين تذهب عائدات النفط وكيف تُدار تلك الثروات الهائلة والضخمة، وكيف تتم سرقة مقدرات الليبيين الذين يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة خاصة في الجنوب الليبي المظلوم والمهمش؟!!

ومن المضحكات المبكيات في هكذا أخبار وتقارير، أن سكان الجنوب الليبي الذي يضم أكبر حقول النفط في بلادٍ تمتلك أعلى احتياطيات في قارة إفريقيا، يعانون أزمات حادة في الوقود، وارتفاعاً جنونياً في أسعاره بسبب ما تقوم به الميليشيات من سرقةٍ وتهريب، بينما يحرم منه أهل الجنوب الذين ينطبق عليهم قول الشاعر..
كالعيس في البيداء يقتلها الظما … والماء فوق ظهورها محمول..

ومن العجائب أيضاً في هذا الملف والحديث ذو شجون،، أن الجنرال الصغير صدام حفتر يقوم باحتكار النفط وتهربيه عبر ميناء بنغازي بعد فرض سيطرته عليه دون حياء أو مواربة أو خوف من المساءلة بمشاركة حفنة من الأتباع والأزلام..

وهكذا تتم سرقة النفط الليبي في وضح النار وعلى مرأى ومسمع من الليبيين وغيرهم، لتذهب عائدات ثرواتهم إلى حسابات خارجية لأشخاص معينين بينما يُحرم الليبيون عامة وأهل الجنوب خاصة من خيرات بلادهم وثروات أرضهم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى