تقارير ومقالات

العمامي والبالط والمزوغي _ محاولات بائسة لتبرئة صدام من تهم الجنائية الدولية

من جديد تمارس الميليشيات الإجرامية التابعة لحفتر ونجله صدام، عمليات التضليل ونسج الحيل والأباطيل، فبعد فشل حملتهم الغاشمة على مدينة القطرون منذ بضعة أيام ورجوع ميليشياتهم ومرتزقتهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، يحاولون الآن صناعة نصر مزعوم والتسويق لنجاح موهوم لكن هيهات، فالحقيقة أقوى من أباطيلهم، والواقع يفضح مؤامراتهم وإن انطلت على بعض السذج من أتباعهم.

وفي محاولة مفضوحة، أوعز المدعو صدام، إلى بعض أتباعه وعلى رأسهم عبد الحكيم البالط آمر الشرطه العسكرية، وشريكه جمال العمامي المسؤول عن ما تسمى بقوة إنفاذ القانون بتخريج سيناريو ممجوج والتسويق لحيلة جديدة مفادها القيام بحملة أمنية، لكن الحقيقة عكس ذلك.

ولما باءت محاولات الأتباع من شاكلة البالط والعمامي بالفشل، استعانوا بشريك جديد هو محمد المزوغي مسؤول إحدى الكتائب في ميليشيات حفتر والذي وُعِدَ بتحويلها إلى لواء كجزء من الغنائم التي يتقاسمها من لا حق لهم في البلاد ولا نصير، إلا شرذمة من المرتزقة والعملاء المأجورين.

واستكمالاً للخطة المحبوكة والقصة المسبوكة، قام الثلاثة ورابعهم زعيمهم، باستجلاب سيارة مملوؤة بالمخدرات من الجفرة للتغطية على فشلهم الذريع والتسويق على أنهم أُسد الشرى وحُماةُ الأمن وصاعنو الأمان، بينما هم سراق الأوطان ومروعو الأطفال والشيوخ والنساء.

ولعله من خسيس طباعهم وضحالة فكرهم وسوء نواياهم وفشل تخطيطهم، أنهم يكررون نفس الأخطاء والخطايا دون خجل أو مواربة، فقد سبق لتلك الطغمة مداهمة منازل المواطنين وهتك حرمات الحرائر والآمنين، فاقتحموا البيوت والمزارع وقاموا بدس الأسلحة لتوريط الأبرياء واتهامهم بالباطل، فالغش والخداع والغدر دينُهم الذي درجوا عليه ومنهاجهم الذي لا يعرفون غيره، فكلُ إناءٍ بالذي فيه ينضحُ.

الجرائم التي تُرتكب من مجموعة الأقزام في معسكر الرجمة بحق أهالي القطرون، والافتراءات الباطلة على سكان المنطقة الجنوبية بصفة عامة، تأتي استمراراً للمحاولات الفاشلة من قبل أتباع صدام حفتر المفسدين وزبانيته المجرمين لتبييض وجه سيدهم وكبيرهم الذي علمهم البطش واتباع الزور والبهتان، ومحاولةً لغسل يديه من الدماء التي تلطخت بها، واستدراراً للعطف والهروب من الجرائم التي يلاحق بها من قبل المحكمة الجنائية الدولية بوصفه مجرم حرب مارق خارج عن العدالة والقوانين.

وهكذا تستمر الأكاذيب وتتواصل الجرائم من قبل قائد الميليشيات وأتباعه الذين لم يراعوا في أهل الجنوب إلاً ولا ذمة ولم يحفظوا لهم حرمة، لكن الأمر الذي غاب عن عقولهم المحدودة، أن أباطيلهم أُسست على جُرف هارٍ لن يلبث وأن يزول، وأن ما جاؤوا به مجرد إفك، وأن الله لا يصلحُ عمل المفسدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى