تقارير ومقالات

دعم القطاع الصحي في الجنوب _ محاولات ذرّ الرماد في العيون

أثارت التصريحات الصادرة بعد لقاء وزير البيئة بحكومة الشرق مع مدير صندوق التأمين الصحي العام فرع المنطقة الجنوبية، حول دعم القطاع الصحي في المنطقة العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول ما يعانيه أهل الجنوب على المستوى الصحي بسبب الإهمال والتهميش.

وبعيداً عن اللقاء وما دار فيه، فإن حالة القطاع الصحي في إقليم فزان يُرثى لها وهي أوضح من أن تحتاج إلى بيان، فلسانُ الحال فيها يُغني عن الكثير من المقال.

المسؤولون أعلنوا أن اللقاء جاء بهدف تقديم الدعم الفوري لمواجهة التحديات وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين وضمان استدامتها في المنطقة الجنوبية.لكن وعلى ما يبدو، فإن المسؤولين لا يعرفون الواقع جيداً لذا وجب التذكير ببعض ما يعانيه القطاع الصحي في الجنوب حيث الأزمات والإهمال وقلة الإمكانيات وتدمير البنية التحتية.

يعاني إقليم فزان من نقص شديد في الموارد والمستلزمات الطبية بسبب قلة التمويل، بالإضافة إلى صعوبة توفير الخدمات الصحية المناسبة بسبب نقص الكوادر المؤهلة. وفي ظل الوضع المتردي في الجنوب، ترتفع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم، فضلاً عن انتشار الكوليرا بسب مشاكل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، كما تتزايد معدلات الإصابة بأمراض الحصبة والجدري بين الأطفال بشكل مُطرد بسبب نقص التطعيمات.

انتشار مضاعفات الحمل والولادة بسبب نقص الرعاية الصحية للأمهات، واحدة من صور الإهمال في القطاع الصحي في الجنوب، بالإضافة إلى ارتفاع نسب الوفيات بسبب شُح الأمصال المعالجة للدغات العقارب.

نقص في كل شيء وإهمال متعمد في كل فروع القطاع الصحي، ما يزيد من معاناة السكان ويفاقم الأزمات في إقليم لا يحتاج المزيد منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى