ضيوف الجنوب يزيدون أعبائه_ 240 ألف لاجىء سوداني

واقع مرير يضرب الجنوب الليبي دون أمل للتوصل لأي نجاة قريبة.. فالميليشات تعيث فسادا، وسط غياب الأمن في جميع الأنحاء مع انتشار الجرائم والفساد.
ويظل الجنوب الليبي في مهب ريح المهاجرين غير الشرعيين الفارين من الأزمات في دول الجوار، خاصة دول الساحل الأفريقي والسودان.
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أكدت ارتفاع أعداد اللاجئين السودانيين في ليبيا إلى أكثر من 240 ألف لاجئ منذ اندلاع الحرب الأهلية هناك، مشيرة إلى دخول ما يقرب من 500 لاجئ سوداني بشكل يومي عبر الحدود الجنوبية للبلاد.
المفوضية كشفت أن دخول اللاجئين السودانيين إلى جنوب ليبيا عبر نقاط العبور غير الرسمية عند الحدود مع مصر وتشاد، وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين السودانيين في مدينة الكفرة جنوبا.
وأصدرت مدينة الكفرة 140 ألف وثيقة ميلاد للاجئين سودانيين خلال العام 2024، كما سجلت وصول ما يقرب من 200 ألف لاجئ سوداني إليها وحدها.
وشددت المفوضية على صعوبة توفير حصر دقيق لأعداد اللاجئين السودانيين الموجودين داخل ليبيا، بسبب طبيعة الدخول غير النظامية وضعف الوضع الأمني.
ولفتت المفوضية إلى أن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة العامة تعاني ضغوطا شديدة مما يزيد من خطر انتشار الأمراض في الجنوب الليبي خاصة الجنوب الليبي يعاني من التهميش والإهمال، ويواجه كارثة تغيير الهوية الوطنية من فرط اللاجئين الذين يحتلون أرجائه.