تقارير ومقالات

ثروات الجنوب الليبي تفجر خلاف جديد بين الميليشيات_ صراع خطير يفرز تطورات أخطر

مشهد ضبابي يظهر من بعض تفاصيله عودة الميليشيات للجنوب الليبي بعد سنوات من الاتفاق على الاشتراك في نهب خيراته، إلا أن حجم الثروات التي يختزنها الجنوب في قلبه من نفط وذهب، يبدو أنها أثارت مطامع كل فئة للاستحواذ عليه دون الفئة الأخرى.

خلافات ومؤامرات خبيثة وقعت بين الميليشيات التي كانت بالأمس أصدقاء، وانفجرت شرارة الاشتباكات العنيفة في مدينة القطرون خاصة منطقة البخي في محاولة للسيطرة على أكبر منابع للنفط في ليبيا وللثروات الأخرى، بالإضافة إلى وقف طرق التهريب والتحكم في الجنوب الذي كان مرتعا للفساد والجرائم.

ولأن الميليشيات تضم المرتزقة والمجرمين فلا قانون لها، وبالتزامن مع الاشتباكات نهبت عناصر الميليشيات كل ممتلكات المواطنين من سيارات ومنازل خلال مداهمات للمنطقة بالإضافة لترويع المواطنين الآمنين.

السيطرة على الجنوب الليبي مصدر ثروات ليبيا الأساسي، هو السر الخفي لاشتباكات الميليشيات ويبدو أن الخلاف بينهم سيطول خاصة وأن النوايا جميعها تتجه نحو التحكم بشكل كامل، بعد سنوات من التهميش والنسيان، وهو ما سيشعل الصراع مع توقعات بتدخل ميليشيات جديدة قد تؤدي لفوز فئة على أخرى ويظل الخاسر الأول هو المواطن في الجنوب، المغلوب على أمره ولا يجد قوت يومه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى