القطرون : انقلب السحر على الساحر

يبدو أن حالة الغرام و الهيام بين صدام والزادمة طوال السنين الماضية تتمنع على بيت الطاعة ، لتنتهي قصة الحب بالاقتتال المسلح حتى بات أن الحياة على الأرض لم تعد تتسع لكليهما _ فما يحدث الآن في حي البخي بمدينة القطرون من هجوم الميليشيات التابعة لكليهما لهو الدليل على ذلك.
إذ اندلعت اشتباكات عنيفة بعد رفض القوة التي يقودها حسن الزادمة و التي كانت تتبع حفتر طوال الفترة السابقة من تسليم أسلحتها، ضمن الحملة المزعومة التي يقودها نجله صدام في الجنوب.
وقد تحولت منطقة البخي إلى ساحة معارك نتيجة هذه الاشتباكات، مما أثار مخاوف من انتهاك حرمة الأهالي وتأثيرات سلبية على الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة، وتوسعتها إلى مناطق أخرى في فزان و الذي يعاني بالأساس من توافر السيولة في الانفلات الأمني وانتشار العصابات و المرتزقة .
يأتي هذا في وقت أكد فيه مراقبون بأن صدام حفتر قد شن هذه الحملة بهدف نزع الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها الزادمة ، والتي يخشى آل حفتر من استخدامها في أي تمرد محتمل ضدهم بعد إقصائهم من السيطرة على ممرات التهريب لثروات ليبيا سواء كان النفط أو الذهب أو حتى تهريب البشر.