تقارير ومقالات

الاختفاء القسري.. العصا الغليظة للتنكيل بأهل الجنوب

لا تزال الممارسات القمعية تتوالى ضد الشعب الليبي عامة وأهل الجنوب خاصةً ضمن مسلسل الظلم المتواصل الواقع عليهم منذ سنوات..

تكميم الأفواه، ومنع حرية التعبير وعرض المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتنكيل بأبناء الجنوب سياسةٌ متبعة، وديدنٌ درجت عليه بعض الجهات في الشرق والغرب مستخدمة سياسة الإخفاء القسري وخطف السياسيين والصحفيين والمعارضين..

وعلى مدار السنوات الماضية شهدت البلاد خاصة الجنوب العديد من حالات الاختفاء القسري، حيث تم اعتقال واختطاف البعض في ظروف غامضة منهم من تم الإفراج عنه ومنهم من لا يزال مصيره مجهولاً مُخلفاً وراءه قصصًا مروعة من المعاناة لأهله وأصدقائه..

حالات الاختفاء القسري أكثر من أن تُحصى بحسب البعثة الأممية في البلاد والتي عبرت عن تضامنها مع تلك الأعداد الكبيرة من الضحايا الذين تم اختفاؤهم قسريًا وتعرضهم لمصير مجهول، في إقرار واضح على تفشي تلك الظاهرة السلبية في البلاد..

ويعد الاختفاء القسري انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقد يُرقى إلى جريمة ضد الإنسانية بحسب الأعراف والمواثيق الدولية، بينما لا يزال الافتقار إلى الحقيقة والعدالة بالنسبة للمفقودين يُشكل مصدر قلق خطير لحالة حقوق الإنسان في البلاد..

وتحت وطأة وعباءة سلطات مسيطرة هنا وهناك وغياب حقيقي للأمن، انتشرت عمليات الخطف والاختفاء القسري، والتي تستعملها الجماعات المسيطرة والطغمة المتحكمة في بث الرعب بين أهل الجنوب ومنعهم من التعبير بحرية عن مشاكلهم وإثنائهم عن السعي الحثيث للمطالبة بحقوقهم المشروعة ومنها حقهم في تقرير مصيرهم وإصلاح أحوالهم والاستفادة بثروات إقليمهم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى