تقارير ومقالات

ليبيا.. من الثراء والتنمية إلى الديون والأزمات

نتيجة منطقية وإن كانت صادمة وأمر متوقع وإن كان مُفجعاً،، ليبيا تتحول من دولة دائنة لمستدينة في انعكاس واضح للسياسات المتخبطة للقائمين على الأمر، الذين لا هم لهم سوى تبديد ثروات البلاد وإهدار مقدرات العباد..

موقع “Global Firepower” لتتبع الدين الخارجي نشر قائمة بترتيب الدول لعام 2025، حيث جاءت ليبيا في المرتبة التاسعة والعشرين بعد المائة، بإجمالي ديون خارجية بلغت أكثر من ثلاثة مليارات دولار أمريكي بعدما كانت دولة دائنة متصدرةً لقائمة الدول في التنمية البشرية في إفريقية.

الفساد المالي والإداري المستشري بين أوساط المتحكمين في ثروات البلاد، وغياب الشفافية فضلاً عن الرقابة والمساءلة مثلت بيئةً خصبة للفشل الذريع في إدارة الموارد المالية للبلاد، واستثمار ثرواتها على كثرتها وتنوعها بين النفط والذهب والماس وغيرها من الموارد البشرية..

فبدلاً من السعي للتنمية وفتح المجالات للاستثمار، كان النهب والسلب وسرقة ثروات الوطن خاصة في الجنوب الليبي العامر والزاخر بالخيرات، لتكون النتيجة المنطقية، ديوناً متراكمةً تثقل كاهل الأجيال القادمة وتسرق مستقبلهم كما سرقت ماضيهم وحاضرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى