دولة عائمة على آبار بترول_ والفقر يقض مضاجع أهلها

مفارقة حزينة، تعيشها ليبيا منذ عام 2011.. فبالرغم من كونها تحتل المراكز الأولى عالميا في احتياطيات النفط والذهب، إلا أنها من أكثر دول العالم فقرا، خاصة الجنوب الليبي الذي يعيش سكانه في أسوأ حالات الفقر والعوز.
دراسة صادرة عن كلية الاقتصاد بجامعة مصراته، كشفت عن ارتفاع نسبة الفقر في ليبيا، حيث بلغت نسبة الأسر التي تعيش تحت خط الفقر 32.5%، مع تفاوت النسبة خاصة في الجنوب الليبي.
مسلسل الفقر في ليبيا لا ينتهي بل يزيد، ففي أبريل من العام الماضي أعلن البنك الدولي ارتفاع نسبة الفقر في ليبيا خاصة المنطقة الشرقية التي ضربها الإعصار، والمنطقة الجنوبية..
وأعلن البنك في تقريره أن مدينة تازربو في الجنوب هي الأكثر فقرا بنسبة 80%، يليها درنة وجالو بنسبة 60% ، وأوضح البنك الدولي أن 46% من الأسر لا تستطيع تلبية حاجاتها خاصة الصحية في ظل غياب شبكة الأمان الاجتماعي، مشيرا إلى أن 36% من الأسر تبيع ممتلكاتها لسد حاجاتها المالية.
واعترف حينها مسؤولين اقتصاديين بارتفاع نسبة الفقر، ودخول أكثر من 40 % من سكان ليبيا في دائرة الفقر والعوز.الميليشيات والمسؤولين المسيطرين على الثروات الليبية يحرصون على ملء خزائنهم ذهبا، بينما لا يجد السكان شربة ماء أو كسرة خبز، فأموالهم تنهب منذ سنوات دون رادع.