أسعار الوقود..سوط يقصم ظهر الجنوب

لا تزال الأزمات تتوالى في الجنوب الليبي المهمش والمظلوم،، حيث تتفاقم أزمة ارتفاع أسعار الوقود بشكل جنوني ما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للمواطنين نظراً لأهمية تلك السلعة الحيوية وارتباطها بكل نواحي الحياة..
أسعار جنونية وارتفاع مبالغ فيه وغير مبرر، حيث وصل سعر لتر الوقود إلى سبعة دنانير ما يعني أن سكان الجنوب يحتاجون لمبلغ قد يصل إلى أربعمائةٍ وخمسينَ ديناراً لملء خزان الوقود لسياراتهم، بينما يحتاج المواطنون في باقي الأقاليم إلى عشرة دنانير فقط..

هذا التفاوت الكبير وذلك الفارق الواسع يوضح مدى معاناة أهل الجنوب خاصة في سلعةٍ استراتيجية وحيوية مثل الوقود، ومن عجائب الأمور في ليبيا أن يعاني سكان الجنوب نقصاً حاداً في الوقود بالرغم من احتواء الإقليم على أكبر حقول النفط في البلاد التي تعتبر واحدة من الدول الأعلى إنتاجاً واحتياطياتٍ في العالم..
الأزمة المتفاقمة من فترة ليست قصيرة، ترجع إلى عدة أسباب رئيسة منها تهريب الوقود و نقص الإمدادات في الجنوب الليبي ما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على الوقود وبالتالي ارتفاع أسعاره بالشكل الحالي..

الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية وشركات النفط وغياب الرقابة، كلها أمور تسهل عمليات التهريب وعدم وصول تلك السلعة الاستراتيجية لمستحقيها من أهل الجنوب الذين يعانون من أزمات ومشكلات أكثر من أن تُحصى إلَّا أن الأزمة الوقود تبقى عنواناً عريضاً للظلم وسرقة مقدرات أهل الجنوب.