تقارير ومقالات

اتحاد الشرق والغرب في قوة عسكرية_ هل سيكون الجنوب الضحية؟

فريسة تتقاذفها الأيادي من أجل النيل منها، والحصول على أكبر قدر من خيراتها.

واشنطن تواصل الظهور في المشهد الليبي كحمامة سلام، وهذه المرة من خلال القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) والتي زار وفد منها برئاسة نائب قائد القيادة الفريق جو برينان إلى ليبيا الأيام الماضية بهدف توحيد المؤسسة العسكرية، وزار الوفد مدن طرابلس وبنغازي وسرت والتقى مع العديد من القادة العسكريين.

الوفد الأمريكي اقترح بناء قوة عسكرية أمنية مشتركة من عناصر الغرب والشرق بداية مارس المقبل تهتم بأمن الحدود والمنشآت الحيوية ومواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكشف مصدر عسكري ليبي أن هذا المقترح ناقشه الوفد العسكري البريطاني الذي زار أيضا طرابلس وبنغازي الأسبوع الماضي، في إصرار واضح على تهميش الجنوب الليبي وعدم تضمينه في أي اقتراحات أو زيارات أو محاولات لتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

السنوات الماضية أكدت أن أي قوة تتشكل في ليبيا تغرد منفردة وتحاول السيطرة على مقدرات البلاد التي تنطلق خاصة من الجنوب، مورد الخير، من نفط وذهب وحتى السيطرة على طرق الهجرة غير الشرعية وما تدره من أموال، فالجنوب الليبي لا يعاني فقط من التهميش والإقصاء لكنه بصدد أن يكون هدية للقوى الجديدة الداخلية، أو الخارجية التي تحاول التواجد دوما في الملف الليبي وبث سمومها، وعينيها على خيرات الجنوب الليبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى