ليبيا

الفساد طال حتى شعائر الله

انطلقت مراسم قرعة الحج في 25 منطقة على مستوى ليبيا، إلا أن هذه المناسبة العظيمة، التي يترقبها الملايين، أملا في زيارة البيت المعمور وأداء الفريضة، لم تخلُ من مظاهر الفساد والتهميش التي طالت حتى شعائر الله.

وتُتهم اللجان المنظمة للحج، بدعم من الحكومات التابعة لها، بالتحكم في توزيع حصص الحج بشكل غير عادل، مما أدى إلى حرمان العديد من المواطنين، خاصة من أهالي الجنوب الليبي، من فرصة أداء الفريضة.

أهالي الجنوب، الذين يعانون من الإهمال والتهميش في مختلف المجالات، يواجهون ظلماً مضاعفاً في حصولهم على حصص الحج، فبينما تُمنح المناطق الأخرى حصصاً كبيرة، يُترك أبناء الجنوب في طابور الانتظار دون ضمانات، مما يزيد من مشاعر الإحباط والغبن لديهم.

هذا الوضع يطرح تساؤلات حول نزاهة اللجان المنظمة ومدى التزامها بمبادئ العدل والمساواة في توزيع الفرص الدينية.

الفساد المتفشي في هذه اللجان، إلى جانب الإهمال المتعمد لمناطق الجنوب، يُعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق المواطنين الليبيين في أداء فريضة الحج، وهي من أركان الإسلام الخمسة.

لذا، يتوجب على الجهات المعنية مراجعة آلية توزيع حصص الحج بشكل عادل وشفاف، وضمان تمثيل جميع المناطق الليبية، خاصة الجنوب، بما يحقق العدالة ويضمن حقوق المواطنين في أداء شعائرهم الدينية دون عوائق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى