
فزان.. أحد الأقاليم الليبية الثلاثة،، مساحةٌ شاسعةٌ، وثرواتٌ طبيعيةٌ هائلة، وموقعٌ استراتيجي فريد،،، وعقود من التهميش والنسيان..
فبالرغم من ضبابية المشهد العام في البلاد نتيجة الانقسام الحاصل وانعكاساته السلبية على عموم الليبيين، كان سكانُ إقليمِ فزان الأكثرَ تحملاً لتلكَ التبعات، والأفرَ حظاً ليس من الخدماتِ والرفاهيةِ والثرواتِ، ولكن من الظلمِ والتهميشِ والنسيان..
فزان،، ذلكَ الإقليم الذي يُعد أحد أهم المناطق الاستراتيجية فى الأراضي الليبية، بسبب ما يتمتع به من ثروات هائلة كالنفط والذهب والماس، لم ينعم بعوائد عادلة لما تضمُهُ أرضُهُ من ثرواتٍ وما يحتويه من خيرات..
الإقليم الذي واجه أهلُهُ، المحتلينَ عبر سنينَ طويلة، ، وتفاني سكانُهُ في دَحرِ الغزاةِ والمعتدين، لم يتمْ تمثيلُ أبنائِهِ كما يستحقون في دوائر صنع القرار، بينما تم جُحودُ فضلِهِم وإنكارُ دورهِم وإن لم يكن صراحة، فمن وراء ستار..
فزان،، ذلك الإقليم الذي يرتبط بحدود مشتركة مع كلٍ من النيجر وتشاد والسودان ليصبح ممراً لدول الساحل الإفريقي، لم ينعم حتى الآن بالتقدير الكافي، لما يستحقه ذلك الموقع من أهمية تجعله في بؤرة الاهتمام العالمي والإفريقي على حد سواء..
خيرات وثروات وموقع فريد، بينما الواقع حرمان وتهميش وهضم للحقوق،، ما يدفع سكان الإقليم للحراك نحو مستقبل يلقى فيه الجنوبُ ما يستحقُهُ من عدالةٍ ورفاهيةٍ وتقدير..