إقليم فزان وثرواته النفطية.. آلاف البراميل المنتجة يوميا تنهبها الميليشيات

فزان.. أرض حباها الله بثروة عظيمة لا تنضب، تكفي لضخ الأموال التي تكفي لعيش ملايين المواطنين في رخاء ورغد لعقود طويلة.
ثروات ومصائر المواطنين تتقاذفها أياد الميليشات، حيث تسيطر على حاضر ومستقبل فزان التي تعد من أهم منابع النفط، والذي يشكل بالتالي الدخل الأساسي لليبيا، فالميليشيات تتحكم في العديد من عمليات التصدير وقبض الأموال بشكل غير شرعي ولا يصل الحق إلى أهله، لذا تظل فزان من أكثر المناطق المعرضة للأزمات والأوضاع المتردية.
ليبيا تحتل المركز الأول أفريقيًّا من حيث احتياطات النفط المثبتة في 2024 بنحو 50 مليار برميل، وتضخ منطقة فزان وحدها مئات الألاف من البراميل يوميا، بالإضافة لاحتياطي الغاز الطبيعي.
فتحتضن فزان أكبر حقول النفط في ليبيا، أهمها حقل الشرارة في صحراء مرزوق وتصل إنتاجيته إلى 240 ألف برميل يوميًا، بما يعادل نحو 25 بالمئة أو ربع إجمالي إنتاج النفط الخام.
وتحتضن فزان أيضا في حوضها الجنوبي الغربي حقل الفيل ويمثل وحده ما يقارب ثلث الإنتاج وهو ثاني أكبر الحقول في ليبيا، وتراوح طاقته الإنتاجية بين 70 و125 ألف برميل يوميًا.
الميليشيات هي من تسمح بالإنتاج أو وقفه بالقوة القاهرة، وتندلع دوما الاشتباكات للسيطرة على منابع النفط، لتسقط فزان خزان النفط الليبي وثرواتها الطائلة فريسة المسلحين والميليشات، والمواطن يعاني نقص المحروقات والوقود وضعف الخدمات والإهمال.